يبدو أن استوديو Embark يأخذ لعبة ARC Raiders إلى مستوى جديد من الطموح إذ كشف فريق التطوير عن خطة تمتد لعشر سنوات من الدعم والمحتوى في خطوة تؤكد أن اللعبة ليست مجرد مشروع قصير المدى بل استثمار طويل الأمد في عالم ألعاب التصويب والاستخراج.
في مقابلة مصوّرة نُسبت إلى حساب ARC Raiders News تحدث Virgil Watkins قائد فريق التصميم في Embark Studios، قائلاً:
لطالما أشرنا داخليًا إلى ARC Raiders على أنها لعبة لعشر سنوات. هذا هو طموحنا الحقيقي وهو ما يوجّه نوعية وكمية المحتوى الذي نخطط لتقديمه.
ورغم أنه لم يكشف تفاصيل محددة حول طبيعة التوسعات أو جدول التحديثات فقد أوضح واتكينز أن الفريق يتجنب الوعود المسبقة كي لا يتحول الطموح إلى التزامات يصعب الوفاء بها إذا تغيّرت الظروف.
منذ الإعلان عنها حظيت ARC Raiders بزخم هائل جعلها تنافس ألعابًا بارزة في نفس الفئة مثل Escape from Tarkov خاصة بعد نجاح اختبار الخوادم الذي جذب مئات الآلاف من اللاعبين وحقق أرقامًا قياسية على منصة ستيم.
وتتميّز اللعبة بأسلوب لعب تعاوني من منظور الشخص الثالث تدور أحداثه في عالم مدمر تسيطر عليه آلات ضخمة وعدائية حيث يسعى اللاعبون لجمع الموارد وتنفيذ المهام والبقاء على قيد الحياة في بيئة قاسية.
على عكس بعض ألعاب الخدمة المستمرة، ARC Raiders ليست مجانية ما يعني أن اللاعبين سيدفعون مقابل الحصول عليها لكن واتكينز شدد على أن هذا السعر سيكون بمثابة استثمار طويل المدى قائلاً ضمنيًا إن:
القيمة التي يدفعها اللاعب ستُسترد 3,650 مرة على مدار السنوات العشر القادمة.
بالطبع إعلان مثل هذا يضع ضغطًا كبيرًا على الاستوديو. ففي عالم الألعاب الحديثة من الصعب ضمان بقاء أي لعبة نشطة لعقد من الزمن دون قاعدة جماهيرية ثابتة فإذا شهدت اللعبة تراجعًا في عدد اللاعبين أو في العائدات خلال السنوات الأولى فإن هذه الخطط الطموحة قد تكون مهددة بالتقليص أو الإلغاء.
تصريحات استوديو Embark تعكس ثقة كبيرة في مشروع ARC Raiders خصوصًا بعد النجاح المبدئي للاختبارات والضجة الإعلامية المحيطة بها لكنّ التحدي الحقيقي سيكون في قدرة الفريق على الحفاظ على اهتمام المجتمع ودعم اللعبة بمحتوى مستمر ومبتكر على مدى عقد كامل.
اللعبة التي ستصدر رسميًا هذا الشهر قد تكون نقطة التحوّل في مستقبل ألعاب الاستخراج أو تجربة أخرى تذكّرنا بأن الطموح وحده لا يكفي للبقاء.
English