بعد سنوات من التطوير والتأجيلات تستعد ARC Raiders أخيراً للانطلاق في نهاية هذا الشهر لتكون أول إصدار ضخم من استوديو Embark. لكن خلف هذا النجاح المنتظر قصة غير عادية، فالمشروع كاد أن ينهار في بداياته بعد أن فقد مطوروه الحماس نحوه تماماً.
في مقابلة حديثة مع مجلة Edge كشف الرئيس التنفيذي للاستوديو باتريك سودرلوند أن الفريق مرّ بمرحلة صعبة خلال تطوير النسخة الأولى من اللعبة، موضحاً:
أحببنا كل جوانب ما كنا نحاول تصميمه، لكننا توصلنا بعد فترة طويلة إلى نتيجة واضحة: اللعبة ليست ممتعة.
الفكرة الأصلية كانت أن تكون ARC Raiders لعبة PvE بالكامل تركز على تعاون اللاعبين ضد الأعداء والغزو الفضائي لكن بعد اختبارات متعددة ونتائج محبطة أدرك الفريق أن التجربة تفتقر إلى الإثارة والتوازن في المتعة.
المنتج التنفيذي ألكسندر غروندال دعم هذا الرأي قائلاً:
كانت هناك لحظات ممتعة، لكنها لم تكن تتماسك بشكل متناسق.
وهنا قررت Embark اتخاذ خطوة غير متوقعة: التحول نحو نموذج PvPvE ليضيف عنصر المخاطرة والمنافسة بين اللاعبين داخل نفس العالم. المفارقة أن معظم مطوري الاستوديو كانوا قد غادروا شركات مثل EA و DICE في الأساس لتجنّب تصميم ألعاب PvP لكنهم وجدوا في هذا الدمج الحلّ المثالي لإنقاذ المشروع.
ويبدو أن القرار كان صائباً. فقد حققت اللعبة نجاحاً ملحوظاً في مرحلة البيتا التي أُقيمت في وقت سابق من هذا العام حيث أشاد اللاعبون بتوازنها بين التعاون والمنافسة وبأجوائها الغامرة ورسوماتها السينمائية.
ومع اقتراب موعد الإطلاق يأمل الفريق أن يثبت هذا التحول أنه كان نقطة التحول الحقيقية في تاريخ اللعبة ومن مشروع مهدد بالفشل إلى تجربة جماعية مثيرة قد تعيد تعريف مفهوم PvPvE في ألعاب التصويب الحديثة.
English