في تقرير جديد من Bloomberg، كُشف أن قرار مايكروسوفت بإضافة سلسلة Call of Duty إلى خدمة Game Pass تسبب بخسائر مالية ضخمة بلغت نحو 300 مليون دولار من الإيرادات المفقودة خلال العام الماضي.
المصدر أشار إلى أن المبلغ يمثل حجم المبيعات الذي تنازلت عنه الشركة نتيجة توفير اللعبة مجاناً عبر الاشتراك بدلاً من بيعها بشكل مباشر على المنصات المختلفة. ووفقاً لمقابلات أجرتها Bloomberg مع موظفين حاليين وسابقين في مايكروسوفت فإن خدمة Game Pass أصبحت عبئاً مالياً أكثر مما ينبغي على الشركة.
الخبر يأتي في وقت صعب لمايكروسوفت إذ أعلنت الشركة مؤخراً زيادة أسعار Game Pass لتصل خطة Ultimate إلى 30 دولار شهرياً بعد أن كانت 20، ما أثار موجة غضب واسعة بين اللاعبين. وبحسب التقرير فإن هذه الخطوة قد تكون محاولة لتعويض بعض الخسائر الناتجة عن دمج ألعاب Activision وعلى رأسها Call of Duty داخل منظومة الاشتراك.
الأرقام التي أوردها التقرير تكشف أيضاً عن أن 86% من مبيعات Call of Duty: Black Ops 6 جاءت من لاعبي بلايستيشن ما يؤكد استمرار اعتماد السلسلة على جمهور سوني رغم استحواذ مايكروسوفت على Activision. ويبدو أن نتائج هذا القرار لم تكن كما كانت تأمل الشركة خصوصاً مع تراجع أداء بيتا Black Ops 7 وضعف أعداد اللاعبين مقارنة بمنافسها المباشر Battlefield 6 إلى جانب موجة إلغاء الاشتراكات التي تلت رفع الأسعار.
ورغم أن مايكروسوفت تراهن على تعزيز قيمة خدمتها بعناوين قوية قادمة مثل Ninja Gaiden 4 و The Outer Worlds 2 إلا أن محللين يرون أن الشركة تحتاج إلى إعادة تقييم إستراتيجيتها في توزيع الألعاب عبر Game Pass إذا أرادت استعادة التوازن المالي والولاء الجماهيري.
وبينما تستمر Call of Duty كواحدة من أنجح سلاسل الألعاب في التاريخ يبدو أن وضعها على Game Pass لم يكن الصفقة الذهبية التي تخيلتها مايكروسوفت بل عبئاً ماليًا يهدد نموذجها الربحي في سوق الخدمات الشهرية.
English